بعد انقطاع لعامين..
وسط الركام والدمار.. مسيحيو غزة يحيون قداس الميلاد بصلوات من أجل السلام
وسط الركام والدمار.. مسيحيو غزة يحيون قداس الميلاد بصلوات من أجل السلام
الكوفية غزة - يحيي المسيحيون الفلسطينيون قداس عيد الميلاد في كنيسة العائلة المقدسة شرقي مدينة غزة، وذلك بعد عامين من حرب الإبادة الجماعية، وأسفرت عن خسائر بشرية كبيرة ودمار هائل في مختلف أنحاء القطاع.
وأقيم القداس داخل مجمع دير اللاتين (الكاثوليك)، وسط أجواء حاول فيها المشاركون استعادة رمزية العيد الدينية والإنسانية، رغم أن آثار الحرب ما زالت حاضرة بقوة في الواقع النفسي والمعيشي لسكان غزة.
ورغم توقف القصف، لم تختف تداعيات الحرب عن وجوه المشاركين، الذين عاشوا النزوح وفقدان الأمان، وترافق حضورهم مع أمنيات بأن يشكل هذا العيد بداية لمرحلة أكثر استقرارًا بعد عامين من المعاناة.
وخيم الحزن هذا العام على أروقة الكنيسة، في ظل ما لحق بها وبالقطاع عمومًا خلال الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وانتهت باتفاق لوقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2025.
وقبيل بدء القداس، انشغل المواطنون بتزيين شجرة ميلاد صغيرة والمغارة، في مشهد بسيط حاولوا من خلاله بث أجواء من الفرح واستعادة شيء من روح العيد، فيما جلس الحضور على وقع التراتيل الخافتة وأضواء الشموع في لحظة صمت وسلام عابرة.