طالب المفوض العام للهيئة العليا لشؤون العشائر عاكف المصري، بوقفٍ فوري وشامل لجميع أشكال التراشق الإعلامي والمناكفات السياسية التي تعصف بالساحة الفلسطينية، معتبراً أن استمرار هذا النهج يمثل إساءة بالغة لتضحيات الشعب الفلسطيني وتنكراً لآلامه.
وحذر المصري في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، من خطورة الاستمرار في التشرذم بينما تُحاك المؤامرات لتصفية القضية، مؤكداً أن "المفارقة المؤلمة تكمن في غياب الدور الفلسطيني الفاعل في تقرير مصيره، حيث باتت أطراف غير فلسطينية هي من تخطط وتحدد وتقرر في مستقبلنا وشؤوننا، ورغم كل هذا التهميش والتهديد الوجودي، لا يزال البعض يصر على التمترس خلف الانقسام والمناحرات الإعلامية التي تضعف الموقف الفلسطيني وتجعله مغيباً عن طاولة القرار".
ووجه المصري رسالة شديدة اللهجة أكد فيها أن "دماء الشهداء التي نزفت، وعذابات الأسرى في زنازين الاحتلال، وأنين الجرحى والثكالى، هي أطهر من أن تُدنس بصراعات حزبية رخيصة". وشدد على أن هذه الدماء "تُحرّم" على الجميع الاستمرار في لغة الفرقة، داعياً إلى استعادة القرار الوطني المستقل عبر الوحدة لا عبر تبادل الاتهامات.
وأشار المفوض العام للهيئة العليا لشؤون العشائر إلى أن المسؤولية الوطنية تقتضي من الجميع:
لجم الأصوات التحريضية: التي تسعى لبث الفرقة وتشويه النضال الوطني عبر منصات التواصل الاجتماعي.
الالتفات إلى حجم الكارثة السياسية بدلاً من الانشغال بمعارك جانبية لا تخدم سوى من يريد تغيب فلسطين عن خارطة المستقبل.
تحويل الخطاب الإعلامي إلى أداة للصمود وتوحيد الصفوف لمواجهة فرض الإملاءات الخارجية.
واختتم المصري تصريحه بالتأكيد على أن الهيئة العليا لشؤون العشائر تحذر من خطورة محاولات تمزيق النسيج الوطني في وقت يُراد فيه شطب الهوية والقرار الفلسطيني، داعياً العقلاء إلى فرض خطاب وحدوي يحترم عظمة التضحيات ويستعيد الهيبة للقرار الفلسطيني المستقل.