هيئة الأسرى ونادي الأسير: الاعتداء الوحشي الأخير على البرغوثي حرب نفسية وإرهاب ممنهج
نشر بتاريخ: 2025/12/16 (آخر تحديث: 2025/12/16 الساعة: 21:32)

رام الله - أكد هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، أنّ ما تلقّته عائلة القائد مروان البرغوثي مؤخراً عبر اتصال مجهول، والذي أفاد بتعرّضه لاعتداء وحشي داخل زنزانته، يندرج في إطار حربٍ نفسية وإرهابٍ ممنهج، وقد تبيّن بشكل قاطع أنّ هذه الادعاءات غير صحيحة.

وأوضحت الهيئة والنادي، اليوم الثلاثاء، أنّ القائد البرغوثي حضر إلى الزيارة، بحسب إفادة المحامي، وهو بحالة مستقرة وبكامل وعيه وقوته، رغم معاناته المستمرة من آثار الاعتداءات الجسدية التي تعرّض لها خلال الأشهر الماضية، ومن ظروف اعتقال قاهرة وقاسية داخل الزنازين، وفي مقدّمتها جريمة التجويع التي تخيّم على واقع الأسرى كافة.

وبيّنت المؤسستان أنّ القائد البرغوثي تعرّض منذ بدء حرب الإبادة إلى سبع عمليات اعتداء وحشية، أسفرت عن إصابته بعدّة كسور في الأضلاع، كان آخرها في تاريخ 15/9/2025، وذلك بعد مرور شهر من اقتحام الوزير الفاشي "بن غفير" زنزانة القائد البرغوثي، وتهديده.

ولفتت الهيئة والنادي إلى أنّ منظومة السجون التابعة للاحتلال لم تتوقّف عن استهداف جموع الأسرى والمعتقلين، وفي مقدّمتهم قيادات الحركة الأسيرة التي تخضع لعزلٍ انفرادي منذ أكثر من عامين، وتتعرّض لاعتداءات وحشية متكرّرة وممنهجة، في سياق محاولات واضحة لتصفية قيادات الحركة الأسيرة، بالتوازي مع تصاعد عمليات الإعدام البطيء بحقّ الأسرى، ورفع حكومة الاحتلال شعار التسريع في إقرار ما يُسمّى بقانون إعدام الأسرى.

وأضافتا أنّه ومنذ اتفاق وقف إطلاق النار في شهر تشرين الأول/أكتوبر المنصرم، ورفض الاحتلال الإفراج عن مجموعة من قيادات الحركة الأسيرة، وفي مقدّمتهم القائد البرغوثي، شرعت مخابرات الاحتلال وإدارة السجون بتنفيذ حرب نفسية منظّمة، خاصة بحقّ القيادات، تمثّلت في تصعيد عمليات الإذلال والقهر، وتجديد العزل الانفرادي بحقّ عدد كبير منهم، إلى جانب تنفيذ اعتداءات متكرّرة بحقّهم.

وأشارتا إلى أنّ عمليات الاستهداف بحقّ قيادات الحركة الأسيرة تتركّز بشكل خاص خلال عمليات نقلهم بين أقسام العزل، وتحديداً بين سجن "جانوت – نفحة وريمون سابقاً" وزنازين سجن "مجدو"، وذلك على يد قوات "النحشون"، التي تُعدّ من أبرز الوحدات القمعية المسؤولة عن تنفيذ اعتداءات ممنهجة تهدف إلى قتل الأسرى، سواء خلال عمليات النقل من سجن إلى آخر، أو حتى خلال الساعات الأخيرة التي تسبق الإفراج عنهم، أثناء نقلهم عبر ما يُسمّى بعربة "البوسطة".

وفي هذا الإطار جددت هيئة الأسرى ونادي الأسير، مطالبتهما إلى المنظومة الدولية لاتخاذ إجراءات فاعلة منها محاسبة الاحتلال وقادته على الجرائم الممنهجة وغير المسبوقة التي تواصل ممارستها، في سياق حرب الإبادة وعمليات المحو الاستعمارية، ومنها الإبادة التي ترتكب بحقّ الأسرى والمعتقلين، عبر ممارستها لجرائم ترتقي إلى جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية.

يشار إلى أنّ عدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، بلغ نحو 9300 أسير.