دلياني: الشبكات الصهيونية تمارس دور محاكم تفتيش تلاحق كل الأصوات المناهضة للاحتلال
نشر بتاريخ: 2025/10/26 (آخر تحديث: 2025/10/26 الساعة: 18:31)

القدس المحتلة - قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إن ممارسات المنظمات والشبكات الصهيونية ضد النشطاء والمفكرين الذين يرفضون جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي في غزة والضفة الغربية، بمن فيهم نشطاء ومفكرين يهود، تكشف عن طبيعة المشروع الصهيوني بوصفه منظومة استيطانية فاشية قامت على تزييف القيم الدينية وتسخيرها لخدمة القمع والتمييز وسلب الأرض الفلسطينية.

وأشار دلياني إلى أن ما يجري اليوم من استهداف للأصوات اليهودية التي ترفض الجرائم الإسرائيلية يعبّر عن خوف المؤسسة الصهيونية من الحقيقة، فكل من يدافع عن القيم الإنسانية أو يرفض تبرير قتل الأبرياء يُعاقَب بالإقصاء والتشهير. وبيّن أن شخصيات يهودية بارزة مناهضة للاحتلال الاسرائيلي مثل سيمون زيمرمان، القيادية في حركة “إف نوت ناو”، والحاخامة أليسا وايز من منظمة “الصوت اليهودي من أجل السلام”، والصحافي بيتر بينارت، والمفكرين جوديث بتلر وإيلان بابِه، تعرّضوا لحملات تشويه ومنع من المنابر الأكاديمية والإعلامية بسبب فضحهم لجرائم الحرب التي يرتكبها جيش الإبادة الإسرائيلي بحق شعبنا.

وأضاف دلياني أن هذا الاضطهاد الصهيوني ضد كل من يعارض ويرفض جرائم الإبادة الإسرائيلية يعكس حالة من الرعب داخل المنظومة الاستيطانية من أي صوت يفضح زيف خطابها، خاصة الأصوات اليهودية، لأنها تدرك أن انهيار روايتها أمام الضمير الإنساني سيُعرّي جوهرها الإبادي أمام العالم.

وختم دلياني قائلاً إن محاولات تكميم أصوات الضمير الإنساني الحر، بما فيها أصوات النشطاء والمفكرين اليهود المعارضين لجرائم دولة الإبادة الإسرائيلية، تؤكد أن النضال الفلسطيني يمثل قضية وطنية وإنسانية وأخلاقية تمس ضمير البشرية جمعاء.