استطلاع: 67% من الإسرائيليين يرون واشنطن تقود حرب غزة
استطلاع: 67% من الإسرائيليين يرون واشنطن تقود حرب غزة
الكوفية متابعات: أظهر استطلاع حديث للرأي في "إسرائيل" أن غالبية الإسرائيليين يعتقدون أن الولايات المتحدة هي صاحبة الكلمة العليا في تحديد مسار العمليات العسكرية داخل قطاع غزة، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منذ العاشر من أكتوبر/تشرين الأول 2025.
وبحسب نتائج الاستطلاع الذي أجرته القناة 12 العبرية بالتعاون مع معهد "مدغام" للأبحاث، فإن 67 بالمئة من المشاركين يرون أن القرار في الحرب يعود لواشنطن، مقابل 24 بالمئة يعتقدون أن تل أبيب هي من تقود العمليات، فيما 9 بالمئة لم يحددوا موقفهم.
وأشار الاستطلاع إلى أن 69 بالمئة من الإسرائيليين يعتبرون أن بلادهم أصبحت "تحت الوصاية الأمريكية"، منهم 23 بالمئة أكدوا ذلك “بشدة”، بينما امتنع 8 بالمئة عن الإجابة.
وفي سياق آخر، أظهر الاستطلاع أن 67 بالمئة من الإسرائيليين يخشون تكرار عملية اغتيال سياسية داخل "إسرائيل"، على غرار اغتيال رئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين عام 1995، فيما قال 17 بالمئة إنهم لا يشعرون بأي قلق من احتمال حدوث ذلك، وأجاب 16 بالمئة بـ "لا أعرف".
وجاءت هذه النتائج بالتزامن مع اقتراب الذكرى الثلاثين لاغتيال رابين، الذي قُتل برصاص متطرف يميني أثناء خروجه من مهرجان دعا إلى السلام ونبذ العنف في تل أبيب.
وتطرق الاستطلاع إلى الخلاف المتصاعد حول قانون تجنيد المتدينين اليهود (الحريديم)، إذ أيد 51 بالمئة من المشاركين حرمان من يرفض الخدمة العسكرية من حق التصويت في الانتخابات البرلمانية، مقابل 42 بالمئة رفضوا الفكرة، بينما لم يبدِ 7 بالمئة رأيًا محددًا.
ويأتي هذا الجدل بعد قرار المحكمة العليا في يونيو/حزيران 2024 إلزام الحريديم بالتجنيد ووقف الدعم المالي للمؤسسات الدينية التي ترفض القرار، الأمر الذي أشعل موجة احتجاجات واسعة في صفوفهم.
ويُشكل الحريديم نحو 13 بالمئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم نحو عشرة ملايين نسمة، ويتمسكون برفضهم للخدمة العسكرية بزعم تخصيص حياتهم لدراسة التوراة، وسط تحذيرات من أن دمجهم في الجيش قد يهدد هويتهم الدينية.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمحاولة تمرير قانون يعفي الحريديم من التجنيد، استجابة لمطالب حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراه"، اللذين انسحبا سابقًا من الحكومة، ويُنتظر عودتهما إليها حال إقرار القانون الجديد.