سباق الألف هدف… ميسي يؤجل اعتزال رونالدو
سباق الألف هدف… ميسي يؤجل اعتزال رونالدو
الكوفية متابعات: يواصل كريستيانو رونالدو اقترابه من تحقيق هدفه الشخصي الأكبر بأن يصبح أول لاعب في التاريخ يسجِّل ألف هدف رسمي خلال مسيرته الكروية.
النجم البرتغالي بات على بعد 50 هدفاً فقط من بلوغ هذه العلامة التاريخية التي، بحسب التقديرات، ستسمح له بإنهاء مسيرته وهو على القمة.
ويُعدّ رونالدو من الناحية الإحصائية اللاعب الأكثر إنتاجاً في تاريخ كرة القدم، رغم أن كثيراً من المحللين يرون أن الأرجنتيني ليونيل ميسي هو اللاعب الأكثر اكتمالاً على المستوى الفني.
وقد امتدت المنافسة بين النجمين لنحو عقدين، ويبدو أنها ستستمر لتدخل ربع قرن جديد في ضوء التطورات الأخيرة.
وبحسب صحيفة «ماركا الإسبانية»، فإن ميسي جدَّد عقده مؤخراً مع نادي إنتر ميامي حتى ديسمبر (كانون الأول) 2028، في خطوة غير متوقعة أثارت دهشة الجماهير والمحللين على حد سواء، إذ وقَّع الأرجنتيني على تمديد لـ3 مواسم إضافية رغم بلوغه الـ38 من العمر.
ميسي يرى نفسه في حالة بدنية جيدة تمكِّنه من الاستمرار في اللعب في الدوري الأميركي الذي لا يتطلب المجهود البدني نفسه الذي تحتاج إليه البطولات الأوروبية الكبرى. كما اختار مساراً مختلفاً عن رفيقيه السابقين سيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا اللذين أعلنا اعتزالهما في سن أصغر.
الأرقام تؤكد أن ميسي يعيش موسماً ناجحاً مع فريقه الأميركي، بعدما سجَّل 39 هدفاً في 44 مباراة، بينما حافظ على لياقته البدنية وخاض أغلب اللقاءات دون إصابات تُذكر. ويواصل الأرجنتيني مسيرته في ميامي بوصفه قائد الفريق ونجمه الأول، مع احتمال إعادة تشكيل الثلاثي التاريخي «إم إس إن» الذي صنع أمجاد برشلونة، إذ يوجد الحرفان الأولان من التشكيلة (ميسي وسواريز) بينما لا يزال نيمار المرشح الثالث يفكر في العودة للانضمام إليهما.
أما نيمار، الذي عاد إلى صفوف سانتوس البرازيلي مطلع عام 2025، فلم يقدِّم الأداء المنتظر؛ بسبب إصاباته المتكررة خصوصاً في العضلة الخلفية للفخذ. ويُرجَّح أن يكون الانتقال إلى دوري أقل خشونة مثل الدوري الأميركي بمثابة طوق نجاة له إذا أراد المشاركة في كأس العالم 2026، كما أن اللعب في الولايات المتحدة سيكون فرصةً ترويجيةً مهمةً تضمن له الظهور إعلامياً استعداداً لتلك البطولة.
من جانبه، لا يزال رونالدو يسجِّل أرقاماً مذهلة مع نادي النصر السعودي، حيث أحرز 105 أهداف في 118 مباراة، بعدما أنهى فترته الأخيرة مع مانشستر يونايتد بتسجيل 27 هدفاً في 54 لقاء. أما ميسي فقد سجَّل 73 هدفاً في 83 مباراة منذ انتقاله إلى الولايات المتحدة، بعد فترة لم تكن ناجحة تماماً مع باريس سان جيرمان اكتفى خلالها بـ32 هدفاً في 75 مواجهة. حالياً يملك رونالدو 950 هدفاً في مسيرته، مقابل 891 هدفاً لميسي. ويبدو أن البرتغالي مرشح ليكون أول مَن يبلغ حاجز الألف هدف، لكن بالنظر إلى أرقام ميسي الحالية في الدوري الأميركي، فإن إمكانية ملاحقته لهذا الرقم تبقى قائمة.
وتشير التقديرات إلى أن رونالدو قد يمدِّد مسيرته لما بعد عام 2027 إذا شعر أن ميسي يقترب من كسر رقمه، حتى يحافظ على مكانته بوصفه أكثر لاعب تسجيلاً في تاريخ كرة القدم. وتُظهر بيانات موقع «ترانسفرماركت» توزيع أهداف النجمين خلال مسيرتهما: أحرز رونالدو 5 أهداف مع سبورتنغ لشبونة، و145 مع مانشستر يونايتد، و450 مع ريال مدريد، و101 مع يوفنتوس، و106 مع النصر، و143 مع منتخب البرتغال. أما ميسي فسجَّل 672 هدفاً بقميص برشلونة، و32 مع باريس سان جيرمان، و73 مع إنتر ميامي، و114 مع منتخب الأرجنتين.