دلياني: جثامين شهدائنا تحت انقاض غزة تعري انحدار أخلاق عالمٍ لا يرى إلا جثامين الموتى الإسرائيليين
دلياني: جثامين شهدائنا تحت انقاض غزة تعري انحدار أخلاق عالمٍ لا يرى إلا جثامين الموتى الإسرائيليين
الكوفية القدس المحتلة - قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح ديمتري دلياني، إنّ «العالم الذي يحشد طاقاته الدبلوماسية كاملة لاستعادة جثامين ثلاثة عشر إسرائيلياً، ويسمح لدولة الابادة بذبح الأبرياء بالعشرات تعبيراً عن استيائها من ما تعتبره تأخر في تسليم بقايا موتاها، بينما يدير ظهره غير آبه لأكثر من عشرة آلاف جثمان لشهيد وشهيده من ابناء شعبنا مدفونين تحت أنقاض غزة بلا وداعٍ ولا شعائر دفن». وأوضح دلياني أنّ دولة الابادة الإسرائيلية حوّلت غزة إلى مقبرة مفتوحة لأجيالٍ كاملة، طمست معالم الحياة فيها ومسخت قيم الانسانية، فاختنقت القطاع بين الركام وبقيت أرواح شهدائنا تحت الأنقاض عالقةً في ذاكرة الصمت الدولي.
وأضاف القيادي الفتحاوي أنّ «جيش الابادة الإسرائيلي يحتجز ما لا يقل عن ستمئة وستة وسبعين جثماناً فلسطينياً، بينهم ستون طفلاً، داخل ما يسمّى بمقابر الأرقام، فيما توثّق تقارير من الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية أنّ مئات الأسرى من غزة استشهدوا تحت التعذيب الإسرائيلي واختفت جثامينهم في أماكن مجهولة». وأشار إلى أنّ هذه الانتهاكات تجسّد منظومة إجرامية اسرائيلية رسمية متكاملة تهدف إلى طمس هوية شعبنا حتى في استشهاد ابنائه.
وأكد المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح أنّ العدالة الحقيقية تبدأ باستعادة جثامين الشهداء وتوثيق كل اسم شهيد وشهيدة تحت ركام غزة، وأنّ صون الكرامة الإنسانية لا يُقاس بجنسية الجثمان، بل بقدرة العالم على احترام الإنسان كقيمة مطلقة. فغزة اليوم تختبر حدود الضمير الإنساني ذاته.