نشر بتاريخ: 2025/10/27 ( آخر تحديث: 2025/10/27 الساعة: 15:29 )

"شؤون القدس" تحذر من استغلال السياحة لفرض السيطرة الإسرائيلية على الأقصى

نشر بتاريخ: 2025/10/27 (آخر تحديث: 2025/10/27 الساعة: 15:29)

الكوفية متابعات: أكدت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير ، اليوم الاثنين، أن إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي باب المغاربة أمام الاقتحامات الصباحية والمسائية بعد دخول 72 مستعمرا وحوالي 450 سائحًا أجنبيًا ضمن برامج سياحية تنظمها مؤسسات الاحتلال، يمثل محاولة ممنهجة لتهميش الدور الإسلامي الرسمي وإحلال الإدارة الإسرائيلية كسلطة أمر واقع داخل الحرم القدسي الشريف.

وقالت الدائرة في بيان صحفي، اليوم الاثنين، إن هذا النهج يشكل مساسًا بوضع المسجد الأقصى التاريخي والقانوني القائم، ويستهدف تغيير طبيعته الدينية والتاريخية وتحويله تدريجيًا إلى موقع يخضع للإدارة الإسرائيلية تحت مسمى "الزيارات السياحية"، بما يخالف بشكل صريح الوصاية الإسلامية على المسجد.

وأوضحت أن إدخال السياح تحت إشراف الأجهزة الأمنية الإسرائيلية ليس نشاطًا سياحيًا طبيعيًا، بل هو خطوة سياسية تهدف إلى تكريس الوجود الاحتلالي داخل الحرم وفرض تقسيم زماني ومكاني للمكان المقدس، محذرة من أن استمرار هذا النهج سيزيد التوتر في القدس ومحيطها، لا سيما مع تصاعد الاعتداءات على حراس الأوقاف والمصلين.

ودعت الدائرة المجتمع الدولي ومنظمة اليونسكو بشكل خاص إلى تحمل مسؤولياتها في حماية الطابع الديني والإنساني للمسجد الأقصى، ومنع استخدام السياحة أداة سياسية لتغيير الواقع القائم.

وختمت دائرة شؤون القدس بيانها بالتأكيد على أن المسجد الأقصى رمز وطني وديني للأمتين العربية والإسلامية، وأن أي محاولة للمساس به أو إخضاعه للإدارة الإسرائيلية تمس جوهر الاستقرار الإقليمي وتتناقض مع أسس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.