الأمم المتحدة تدعو لتعزيز مساعدات الإيواء إلى غزة قبل الشتاء

الأمم المتحدة تدعو لتعزيز مساعدات الإيواء إلى غزة قبل الشتاء
متابعات: دعت الأمم المتحدة إلى تسريع وتوسيع إدخال مواد الإيواء إلى قطاع غزة قبل حلول فصل الشتاء، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية واستمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، في تصريح صحفي أمس الثلاثاء، إن منظمات الإغاثة العاملة في غزة تواصل تكثيف جهودها في المناطق التي كان الوصول إليها صعبًا في السابق.
وأشار إلى أنه جرى توزيع 300 خيمة و14,700 بطانية على العائلات النازحة والمحتاجة في خان يونس.
وأوضح حق أن فرق الأمم المتحدة تمكنت من إدخال 10,638 طنًا من الإمدادات الأساسية إلى القطاع منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، مؤكدًا أن الكميات الحالية لا تلبّي الحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية.
وحثّ المتحدث الأممي سلطات الاحتلال الإسرائيلي على السماح بدخول كميات أكبر من مواد الإغاثة والإيواء، ومنح المزيد من التصاريح للمنظمات الإنسانية لتتمكن من العمل بحرية، محذرًا من تفاقم معاناة المدنيين مع اقتراب فصل الشتاء.
وفي السياق ذاته، قال برنامج الأغذية العالمي، إن الإمدادات الداخلة إلى غزة لا تزال أقل بكثير من الهدف اليومي البالغ 2000 طن.
وتشير بيانات برنامج الأغذية العالمي إلى أن حوالي 750 طنا من المواد الغذائية تدخل الآن إلى قطاع غزة يوميا، لكن هذا لا يزال أقل بكثير من حجم الاحتياجات بعد حرب استمرت عامين وحوّلت جزءا كبيرا من قطاع غزة إلى أنقاض.
وذكرت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، عبير عطيفة، في مؤتمر صحفي في جنيف، مساء أمس الثلاثاء، “لكي نتمكن من الوصول إلى هذه الكمية، علينا استخدام كل المعابر الحدودية الآن”، مشيرة إلى أن برنامج الأغذية العالمي لم يُمنح الإذن باستخدام شارع صلاح الدين الرئيسي الذي يربط شمالي القطاع بجنوبه.
وذكرت أن الإمدادات الغذائية المسلّمة حتى الآن تكفي لإطعام حوالي نصف مليون شخص لأسبوعين. وقالت: “يأكلون جزءا منه، ويقتصدون ويحتفظون ببعض الإمدادات لحالات الطوارئ، لأنهم ليسوا واثقين تماما من مدة استمرار وقف إطلاق النار وما الذي سيحدث بعد ذلك.
وجاءت هذه الدعوة في وقت يواصل فيه قطاع غزة مواجهة تبعات حرب الإبادة الجماعية التي استمرت عامين، وأدت إلى استشهاد 68,216 فلسطينيًا وإصابة 170,361 آخرين، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي نصّ على انسحاب متدرج لقوات الاحتلال، وإطلاق متبادل للأسرى، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.