الكوفية أعلنت كتائب القسام، مساء الأربعاء، عن بدء تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى، بالإعلان عن تسليم جثتين من محتجزي الاحتلال في قطاع غزة، وذلك في تمام الساعة العاشرة من مساء اليوم الأربعاء.

حيث تعتبر عملية التسليم جزءاً أساسياً ومحورياً من الاتفاق الشامل الذي تم التوصل إليه بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، والذي أنهى حرباً مدمرة استمرت لعامين.

ويمثل تسليم جثث المحتجزين الإسرائيليين مطلباً سياسياً رئيسياً لدى جانب الاحتلال، ومن المتوقع، وفقاً لبنود الاتفاق، وتأتي هذه الخطوة لتؤكد أن الاتفاق لا يزال يسير في مساره المقرر، على الرغم من التعقيدات والتحديات اللوجستية والسياسية التي تحيط به.

وكان ملف الجثث قد وُصف بأنه "العالق" والأكثر صعوبة، نظراً لحاجة فصائل المقاومة إلى وقت وجهد لتحديد مواقعها وانتشالها من تحت ركام الدمار الهائل في قطاع غزة، خاصة وأن الحركة تؤكد أن العديد منهم قُتلوا جراء قصف الاحتلال

وفي سياق متصل، ذكرت مصادر طبية في قطاع غزة، عن وجود مؤشرات مقلقة على عدد من جثامين الشهداء التي سلمتها سلطات الاحتلال مؤخراً، تشير إلى احتمال تعرضهم لعمليات قتل خارج نطاق القانون.

وأوضحت المصادر، أن عدداً من الجثامين وصلت وهي معصوبة الأيدي والأعين، وهو ما يُعتبر دليلاً قوياً على أن هؤلاء الشهداء ربما تعرضوا لعمليات إعدام ميداني قبل استشهادهم.

وأضافت، أن علامات مروعة أخرى ظهرت على بعض الجثامين، حيث تم رصد آثار جنازير دبابات عليها، مما يرجح أن بعضهم قد استشهدوا دهساً بآليات عسكرية إسرائيلية خلال العمليات الميدانية في القطاع.