نشر بتاريخ: 2025/10/15 ( آخر تحديث: 2025/10/15 الساعة: 14:18 )

اتفاق غزة تحت المجهر.. بنود غامضة تعيق حسم المستقبل السياسي!

نشر بتاريخ: 2025/10/15 (آخر تحديث: 2025/10/15 الساعة: 14:18)

الكوفية الغموض يخيّم على خطة السلام المقترحة لغزة

رغم ما وُصف بأنه تقدّم دبلوماسي تاريخي خلال الزيارة الخاطفة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ما تزال تفاصيل خطة السلام لغزة مثار جدل واسع، وسط غموض يكتنف مستقبل الفلسطينيين ومصير الضفة الغربية المحتلة.

زيارة ترامب ونتائجها

حقّق ترامب ما اعتبره انتصارًا سياسيًا كبيرًا خلال زيارته إلى إسرائيل ومصر، بالتزامن مع إطلاق سراح الرهائن في غزة، لكنه تجنّب الخوض في العقبات الكثيرة أمام عملية السلام.

وعند سؤاله عن حل الدولتين، قال ترامب:

"سأقرر ما أراه مناسبًا لمستقبل غزة والفلسطينيين بالتنسيق مع الدول الأخرى".

وأضاف أنه لا يتحدث عن دولة أو دولتين، بل عن إعادة إعمار غزة، مؤجّلًا النقاش السياسي لوقت لاحق.

إعلان شرم الشيخ الغامض

خلال زيارته، وقّع ترامب مع قادة مصر وقطر وتركيا إعلانًا بشأن غزة تضمّن عبارات عامة عن “رؤية للسلام”، واعتبره بعض الدبلوماسيين أقرب إلى إعلان نوايا لا أكثر.

وتتضمن خطة ترامب ذات العشرين نقطة إنشاء قوة أمنية دولية وهيئات حكم جديدة في غزة تستثني حماس، دون توضيح آليات التنفيذ.

انتقادات وتحذيرات

ترى الخبيرة السياسية منى يعقوبيان أن ما أُنجز حتى الآن هو الجزء السهل، بينما “التحول الحقيقي يتطلب تفاصيل أوضح”.

ويشاركها الرأي غيث العمري، المستشار السابق في محادثات كامب ديفيد، الذي عبّر عن شكوكه في استمرار الزخم الدبلوماسي، مشيرًا إلى ضعف القيادة الفلسطينية الحالية وافتقادها للمصداقية.

مصير الضفة الغربية المجهول

تشير تحليلات إلى أن خطة ترامب ليست خطة سلام شاملة لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقالت باربرا ليف، نائبة وزير الخارجية الأميركية السابقة، إن الخطة تتجنب الحديث عن حل الدولتين أو أي مسار سياسي واضح لتقرير المصير الفلسطيني.

وفي المقابل، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض فكرة الدولة الفلسطينية، رغم اعتراف دول عدة بها مؤخرًا.

وحذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن تسارع بناء المستوطنات في الضفة الغربية يمثل “تهديدًا وجوديًا لدولة فلسطين”.