الكوفية القدس المحتلة – أعرب بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس عن ترحيبهم بإعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى، مؤكدين أن هذه الخطوة تمثل بارقة أمل نحو إنهاء الحرب وبدء مسيرة سلام ومصالحة حقيقية في المنطقة.

وأعرب قادة الكنائس في بيان صادر عنهم اليوم الأربعاء عن تقديرهم الكبير للجهود الدولية التي أسفرت عن التوصل إلى هذا الاتفاق، مؤكدين أن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار يجب أن تكون مؤشراً على نهاية الحرب وبداية حلّ الخلافات بالحوار والوساطة وضبط النفس، بعيداً عن أي أعمال عدائية جديدة.

كما عبّروا عن أملهم في أن تتحول التعبئة العالمية التي رافقت قمة شرم الشيخ إلى عملية إنسانية واسعة النطاق لتوفير الإغاثة العاجلة للفلسطينيين في غزة، بما يشمل الغذاء والمياه والدواء والمأوى والمرافق الطبية، وصولاً إلى إعادة الإعمار وإزالة الركام.

وأشار البيان إلى القلق المتزايد من تصاعد العنف في الضفة الغربية وتوسع المستوطنات، داعياً المجتمع الدولي إلى توسيع المفاوضات الحالية لتشمل إنهاء الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام إلى جانب دولة إسرائيل، باعتبارها السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في الأرض المقدسة والمنطقة.

ووجّه بطاركة ورؤساء الكنائس كلمة تشجيع إلى أبناء الكنائس المحلية في غزة والعاملين في مستشفى الأهلي الإنجيلي، مثمنين صمودهم وإيمانهم خلال العامين الماضيين رغم المعاناة الهائلة.

واختُتم البيان بالصلاة من أجل أن تكون هذه المرحلة بداية حقيقية لبناء السلام، مؤكدين التزام الكنائس بمواصلة العمل من أجل مستقبل يسوده العدل والمصالحة، سائلين الله أن يمنح الجميع القوة والنعمة لتحقيق الرسالة السامية للسلام التي بشّر بها السيد المسيح.